مساوئ الإعلام الجديد

في عالمنا الواقعي فلكل أداة سلاح ذو حدين و كذلك هو الحال مع الإعلام الجديد فهناك مساوئ من إستخدام هذه الأداة من قبل البعض و ربما الأخصائيون يقومون بسد هذه الثغرات و تقليل من مخاطر إستخدام الإعلام الجديد. لكن في هذا المقال أود أن أسلط على بعض مساوئ الإعلام الجديد و كيف يمكنك أن تتفادى بعض أخطر هذه المساوئ.

example website annotated
  • Phishing

هو عملية تصيد أو إحتيال بواسطة مواقع و إيميلات وهمية ، و يكمن الغرض من هذه هو الحصول على بيانات المستخدم من كلمات سر أو بيانات مصرفية أو حسابات شخصية و قدم مناقشة هذه العملية في ورقة بحث علمية قدمت في مؤتمر إنتيركس حيث تمت مناقشة موضوع محاولة الحصول على بيانات AOL في عام ١٩٨٧م ، كان الغرض من الإحتيال هو الوصول إلى كلمات سر المستخدمين بغرض التخريب و الإحتيال. يكمن عملية التصيد إلى العديد من الطرق الإحترافية حتى يتخيل المستخدم أنه يتصفح الموقع بشكل إعتيادي و هذا ما سبب ظاهرة حماية المواقع المشهورة و الرسمية بجدار حماية إضافية مثل بعض مواقع البنوك حيث يفترض عليك عند إستخدام أي موقع يتطلب منك بعض البيانات الشخصية عليك التأكد من رابط الموقع بالإضافة إلى حتوائها على حرف s في الرابط على أن يكون الرابط يبدأ بـ https و يشار إلى الـ s إلى أن الموقع محمي. ليس على مستوى المواقع فقط حتى البريد الإلكتروني حيث لا يجب عليك الضغط على أي رابط أو تقوم بتحميل بواسطة الإيميل بدون علم المحتوى من الرسالة فيجب عليك التأكد من عنوان المرسل بالإضافة إلى تركيب جهاز حماية في جهازك للتنبه من البرامج التي تقوم بتنزيلها على جهازك.

  • الخصوصية

 هذا الفيديو يشرح خطورة الخصوصية في مواقع الإنترنت بمنتهى البساطة ، و ربما قضية تسرب صور مشاهير هولويود من حساباتهم الشخصية في أقوى شركة عالمية ” أبل ” عن طريق أي كلود يدق ناقوس خطر على مدى سرية البيانات الشخصية التي نقوم برفعها على الإنترنت. ليس هذا و حسب بل أن المعلومات الشخصية مثل تاريخ الميلاد و عنوان منزلك و غيرها من المعلومات الحساسة أصبح في متناول الجميع و ربما تجارة رابحة في السوق السوداء. بعض الحكومات إستطاعات الوصول إلى بعض المطلوبين بواسطة هذه البرامج بسهولة حيث مع خصائص التعرف الأوتوماتيكي على وجوه الأصدقاء كفيسبوك أو معرفة موقعك الجغرافي بواسطة برنامج من هنا ؟ و فور سكوير و العديد من البرامج و المواقع الإلكترونية التي تستولي على بياناتك الخاصة بمحض إرادتك و قد تجد نفسك قد شاركت ببيانات تجدها عادية لكن هناك من يطبخ خلف شاشة الكمبيوتر للإستفادة من هذه البيانات، و ربما هذا المقال قد يصدم واقعك فليس كل ما حذفته على جهازك أو على الإنترنت قد حذف فعلياً. من الأفضل عدم مشاركة أدق تفاصيل  حياتك أو بياناتك الشخصية في الإنترنت أو في إحدى تطبيقات الجوال حتى لا يتم كسر حاجز خصوصيتك

  • مصداقية المحتوى

مع سرعة تدفق البيانات و إنتشارها على مختلف أنواع و أدوات الإعلام الجديد يصعب على الشخص معرفة صدق الأخبار التي تنشر في المواقع الإلكترونية أم لا. حيث أن الدراسات و إحداها تشير إلى أن مصداقية المحتويات و الأخبار بدأت تقل كونها تستقبل من مصادر مختلفة و بالأخص مع وجود الشبكات الإجتماعية و ربما إستغلت أدوات الإعلام الجديد لتكذيب الرأي العام من خلاله فالأمثلة كثيرة جداً و ربما الصورة أدناه توضح كيف أن مصداقية المحتوى تعتمد بشكل كبير جداً على أجندة الجهة التي تود أن توجه رسالة معينة للرأي العام. بالإضافة إلى إن بعض المواقع الإلكترونية مثل ويكيبيديا لا يتم وضعها كموقع ذو مصدر موثوق رغم الدعم المادي الذي يتلقاها من كل أنحاء العالم فأغلب الأكادييميون لا ينصحوا بالإقتباس منها أو أخذها كمصدر للمعلومات.

mediafake
  • إجتماعياً أقل

مع إزدياد أدوات الإعلام الجديد ، فإن علاقاتنا الإجتماعية لم تكن مثل السابق ففي دراسة بحسب الإنفوجرافيك أدناه يقضي الشخص في الولايات المتحدة الأمريكية معظم وقته في إستخدام أدوات الإعلام الجديد و بالنظر في مجتمعاتنا نجد أن حتى الزيارات العائلية لم تكن مثل السابق ففي عيد الأضحى على سبيل المثال يكفي رسالة نصية ترسلها إلى أحد أفراد عائلتك لتبارك له بالعيد و في بعض الأحيان لا تهتم بمحتوى الرسالة أو قد تقتبسها من رسالة إستلمتها للتو من أحد المهنئين. إن أدوات الإعلام الجديد خلقت فجوة كبيرة في علاقاتنا الإجتماعية و ربما بسببه قد يقطع الشخص علاقته بمن حوله و يكتفي بالعالم الإفتراضي.

chartoftheday 1971 Electronic Media Use n
مقالات اخرى: